دَعواته ، وأنْ لا يحيدَ عَن سبيلِ الوَرَعِ والاحتياط.
وَمِنَ الله سُبحانَهُ نَستَمِدُّ لنا ولهُ المَعُونَةَ والتَّوفِيقَ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حُرِّرَ في ٩ شعبان المعظَّم سنة ١٣٤٧هـ.
عليّ آل الشيخ جعفر كاشف الغطاء
الختم
مُؤَلَّفَاتُهُ :
أَلَّفَ الشَّيخُ علىّ عدَّةَ مَجاميع في مختلف الفنون والآداب ، وقد نَجَحَ في خَوضِ عُبابِ هذهِ الموضوعات البعيدة عن اهتمامات الفقهاء من أسرتهِ ، لكنَّها قريبة إلى نفسِهِ ، فقد تَسَلَّحَ بالدُّربَةِ والموهبة ، وأخلَصَ النيَّةَ ، وراضَ نفسَهُ على المثابرةِ ، والصَّبر على التَّحصيل ، فكانَ لهُ ـ من جرّاءِ ذلكَ ـ هذا الحظُّ الوفير من سعةِ الاطِّلاع والاستقصاء ، والتمكُّن في الفنِّ ، وتمحيص المعلومات وملاحقتها وتحديثها. لقد أَكبَّ على قراءة ما بين يديه من أعلاق الكتب والأسفار ونفائسها ، أو نَسْخِهَا ، وجاسَ خِلالَهَا ، وعَرَفَ غَثَّهَا مِن سَمِينِهَا ، وتَذَوَّق الأشعار التي اختارها بتؤدَة ، وأدرَكَ تَشَعُّبَ مُتَطَلَّباتها ، ونَظَرَ إِلى امتدَادِ الأَعلام والفُنُون والعُلُوم التي أحاطَ بها ، وحبَّرَ كُتُبه تلك بِمِدَاد لمْ يَنفَدْ ، وإِرَادَة واعية ، واعترك مُعتَركها بِثَبَات.