يَشتَهِرِ بِنَظْمِهِ لهُ(١) ، قَدرَ اشتهاره بالبحث والتَّراجم ، وهذا الذي نَظَمَهُ كانَ في وقتِ الشَّبابِ ، وفي بَعضِ المُنَاسَبَاتِ والظُّروفِ التي استَدعَتْ ذلكَ ، وقد استطعنا العثور على ما ورد منهُ في بطون بعض المصادر المخطوطة ، وجمعناهُ هنا ، ورتَّبناهُ على وَفق حُرُوفِ المُعجَمِ.
[١]
كتبَ إِلى بَعضِ أَحِبَّتِهِ(٢) : من [الطويل]
أَبثُّكَ يَا رَبَّ الكَمَالِ على البُعدِ |
|
تَحِيَّةَ صَبّ شَفَّهُ لاعِجُ الوَجدِ |
وشَوقاً يزيلُ العَتبَ عَنْ مُستقرِّهِ |
|
تكادُ تبينُ الكفُّ مِنهُ عَنِ الزندِ |
وخالصَ وُدّ قد حَكَى طِيبَ نَشرِهِ |
|
تَضَوُّعُ أَنفَاسِ الخُزَامَى مَعَ الرَّندِ |
يؤرِّقُهُ تذكارُ سَالف أُنسِهِ |
|
وعَهْدٌ تَقَضَّى لَيتهُ عَادَ مِن عَهْدِ |
فتسكبُ جفناهُ مِنَ الدَّمعِ عَندَماً(٣) |
|
وتزدادُ نارُ الشَّوقِ وَقْدًا على وَقْدِ |
فَيَا أيُّها الخِلُّ الذي لمْ يَزَلْ لنَا |
|
طَلِيقَ مُحيَّا صَادِقَ القَولِ والوَعدِ |
لَئِنْ كانَ مِنِّي الجِسْمُ أصبحَ راحلا |
|
فقلبىَ يَرعَاكُمْ على القُربِ والبُعدِ |
مُقيمٌ على صَفوِ الإِخَاءِ مَعَ الوَفَا |
|
كَمَا لَمْ يَزَلْ مُستحكِمَ العَهْدِ وَالودِّ |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ومن ثمَّ لم يرد أصلا في (معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين) ، وقد جردَ شعراءَ العراق اثنانِ مِن الباحثين المختصِّين من الحلَّة وبغداد!.
(٢) سمير الحاضر ٣/٢٣١.
(٣) العندمُ : صبغٌ أحمر ، تختضب به الجواري . تاج العروس ٣٣/١٥٣(ع ن د م).