دُمتَ للخلقِ ملجأً ومَلاذًا |
|
مَا تَغَنَّتْ وَرقَا(١) بِغُصن وريقِ |
[١٤]
حينَ ورد فارسَ كَتبَ إِلى بيانِ الملك مرزا رضا خان وزيرِ صَاحِبِ الدِيوَانِ ، وقد اتَّفَقَتْ لهُ مَعهُ صُحبَةٌ أَكِيدَةٌ في أَصفَهَان(٢) : من [الوافر]
حَثَثتُ السَّيرَ في جَبَل وسَهْلِ |
|
لأَحظَى في لِقَاءِ بَيَانِ مُلكِ |
إلى النَّدبِ الرضا مَنْ يختَبرْهُ |
|
يَجِدْ أخلاقَهُ فَاحَتْ كَمِسْكِ |
إذا صوَّبتَ أَو صَعَّدتَ طرفاً |
|
تَراهُ صِيغَ مِن فَضل ونُسْكِ |
إذا هزَّ اليَراعَ حَسِبتَ شَهْماً |
|
يهزُّ سِنَانَهُ في يَومِ فَتكِ |
فينثر في سَمَا القِرطَاسِ دُرّاً |
|
يَفُوقُ لآلِئاً سُمِطتْ لسلكِ |
بألفاظ رفيعاتِ المَبَانِي |
|
سُبكنَ مَع المَعَانِي أَيّ سبكِ |
فإنْ يَمْنُنْ بِزَورَتِهِ عَلينا |
|
يزولُ عناؤُنا من دونِ شَكِّ |
[١٥]
كتبَ إلى نائب الباب في بغداد عبد الوهّاب أفندي(٣) :(٤)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وَرقَا : وَرقَاء ، ولم ترد الهمزةُ لضرورة الوزن.
(٢) العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ٢/١٧٢.
(٣) عبد الوهّاب بن عبد القادر ، نائب القضاء الشرعي ، وأمين الفتوى ، ورئيس مجلس التمييز الشرعي ، أديب ، كان له مجلسان حافلان ، توفّي سنة (١٣٥٤هـ/١٩٢٦م). ترجمته في : الدرّ المنتثر ٢٠٣ ، البغداديّون أخبارهم ومجالسهم ٥٥ ـ ٥٦.
(٤) العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية ٢/٢٢٣ ـ ٢٢٤.