يحدّد سنة ولادة الإمام بـ : (٢٥٥ للهجرة)(١) أو (٢٥٦ للهجرة)(٢) فإنّ تاريخ تأليف الكتاب لا يمكن أن يتقدّم على سنة (٣٣٦ للهجرة)(٣) ؛ وبذلك يتراوح تاريخ تأليف هذا الكتاب يتردّد بين عام (٣٣٦ و ٣٤٢ للهجرة) ، وبذلك يكون تأليف الكتاب بعد سفر النعماني إلى الشام ، ويحتمل أن يكون قد كتبه في حلب ، حيث قرأه النعماني على تلميذه أبي الحسن الشجاعي ، كما يتّضح من مقدّمة الكتاب أنّه قد ألّفه عندما كان بعيداً عن وطنه ، وذلك حيث يصرّح في بيان جمع مادّة الكتاب قائلاً : «بحسب ما حضر في الوقت ؛ إذ لم يحضرني جمع ما رويته في ذلك لبعده عنّي ، وإنّ حفظي(٤) لم يشتمل عليه ، والذي رواه الناس من ذلك أكثر وأعظم ممّا رويته ، ويصغر ويقلّ عنه ما عندي» ، فلربّما أنّ النعماني لم يستطع أن يأخذ جميع كتبه ومدوّناته الحديثيّة في سفره إلى الشام ، وبالرغم من ذلك نرى في كتابه هذا الحجم من الروايات والمصادر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساقطة عن الاعتبار ، الفصول المختارة : ٣١٨ ، الصراط المستقيم ٢ / ٢٣٣ ، دلائل الإمامة : ٥٠١ ، غيبة الطوسي : ٢٤٢ / ٢٠٨ ، كشف الغمّة :٣ / ٢٣٤ ، وغيرها.
(١) الكافي ١ / ٥١٤ ، الفصل الأوّل من كمال الدين ٤٣٠ / ٤ ، ٤٣٢ / ٩ و ١٢ ، الإرشاد ٢ / ٣٣٩ ، غيبة الطوسي ٢٣٤ / ٢٠٤ ، ٢٣٨ / ٢٠٦.
(٢) الكافي ، ١ / ٣٢٩ / ٥ ، ٥١٤ / ١ ، فرق الشيعة ، غيبة الطوسي ، ٢٣١ / ١٩٨ ، ٢٤٥ / ٢١٢ ، ٢٥٩ / ٢٢٦ ، ٢٧٢ / ٢٣٧ ، ٣٩٣ / ٣٦٢.
(٣) من المفيد أن نعلم أنّ الكليني ـ وهو من أهمّ أساتذة النعماني ـ لم يذكر إلاّ عامين لولادة الإمام المهدي (عج) ، وهما (٢٥٥ و ٢٥٦ للهجرة) ، وعليه يجب أن لا يعدو رأي النعماني رأيه.
(٤) هل تعني كلمة (حفظي) هنا هو الحفظ بمعنى الجمع أو الحفظ عن ظهر قلب؟ كلا الأمرين محتمل.