أَخِي إِنَّ الزَّمَانَ لهُ صُرُوفُ |
|
وأَفظَعُهَا مُفَارَقَةُ الأَحِبَّهْ |
فَهَا أنَا بالغَريَّيْنِ ، ولكن |
|
إلى بَغدَادَ نَفسِي مُشْرَئِبَّهْ |
حَلَفتُ بِزَائِرِيكَ وهُمْ حَجِيجٌ |
|
وَفِي عَتَبَاتِ دَارِكَ وَهىَ كَعبَهْ |
كأنِّي بينَ إِخوَانِي غَرِيبٌ |
|
ودار لستُ فِيهَا دار غربَهْ |
ذَكَرتُ ليالياً قد كنتُ فيهَا |
|
بِقُربِكَ أجتلِي كأسَ المحبَّهْ |
لَقَد شَبَّهتُ وَجهَكَ بَدرَ تمّ |
|
ولكنَّ الفَضِيلَةَ لِلمُشبَّهْ |
[٢٣]
كتبَ إِلى السيِّد مُحَمَّد القَزوينىِّ ، وقَد أَرسَلَ لهُ (حلوى مَن) من أصبهان(١) : من [السريع]
لَمَّا حَلا ذِكرُكَ حتَّى اغتدَى |
|
على فَمِي أحلَى مِنَ الحَلْوَى |
وطَوقُ جِيدِي مَعكُمْ لَمْ يَدَعْ |
|
لي أَبَدًا عَن وَصلِكُمْ سلوَى |
أهديتُ مِنْ ذِكرى ومِنْ مَنِّكُم |
|
إليكَ حَلوى المَنِّ لا السَّلوَى |
مَكتَبَتُهُ :
كانَ الشيخ جعفر الكبير (ت ١٢٢٨هـ) ، الذي أسَّسَ مكتبةً اشتملتْ على كُتُب نَفِيسَة جَلَبَهَا مِنَ الحِجَازِ وإِيرَان في بَعضِ أسفارهِ ، وآلتْ بَعدَ وَفَاتهِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مجموعة أدبية ، رقم ٨٧٠ ، غير مرقّمة الصفحات.