ولكنَّ المُفَهرِسَ لم يُشِر إلى هذا عندَ وَصْفِهِ(١).
ونكتفي بهذِهِ الأمثلة على تلك الذخائر المخطوطة المُودعةِ فيها(٢).
والمكتبةُ اليَوم في خمسة أقسام ، تحتلُّ خمسة طوابق ، باللغات العربيَّة والفارسيَّة والتركيَّة والإنجليزيَّة ، وأُضيفَ إليها ـ في السنوات الأخيرةِ ـ الكثير من المخطوطات والمطبوعات والوثائق عن طريقِ الإهداء والشِّراء.
وقد جُدِّدَ بناء المكتبة في عهد آية الله العظمى السيّد عليّ السيستاني (دام ظلُّهُ)(٣).
وَفَاتُهُ :
تتابعت الأوصاب على الشيخ علىّ ، وبقي لا يبرح بيته نحو خَمْس سنوات لوجع في رجليه ، ثمَّ جاءهُ الأجل المحتوم ، فتُوُفِّيَ على إثر سكتة قلبيَّة أو دماغيَّة ، صبيحة يوم الثلاثاء غرّة شهر المحرَّم الحَرَام سنة (١٣٥٠هـ) ، المُوافق التاسع عشر من آيار (مارس) سنة (١٩٣١م) ، وقد أُقفِلَتِ الأَسوَاقُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) فهرس مصنّفات الشيخ محمّد بن علىّ بن أبي جمهور الأحسائي ١٨١ ـ ١٨٣.
(٢) للسَّيِّد حسن الموسوىّ البروجردي (فهرس مخطوطات مكتبة كاشف الغطاء العامّة) ، وصدر الجزءُ الأوَّل عن دار التراث ، في النجف الأشرف ، وضمَّ المصاحف الشريفة ، وتفسير القرآن الكريم وعلومه ، وكتب الأدعية والزيارات.
(٣) يُنظر ما كتبه عنها جعفر الخليلىُّ في : موسوعة العتبات المقدّسة ٢/٢٤٣ ـ ٢٥٠ ، ومحمّد مهدي الجواهري في : مذكّراتي ٨٩ ـ ٩٠ ، وحيدر الجدّ في مجلّة (ينابيع) ، (٢٠٠٩م) ، ص ٣٨ ـ ٥٥ ، و د. عبد الهادي عبّاس الإِبراهيمي في مجلّة (مداد) ، ع ٣ ، (١٤٣٥هـ) ، ص ٤ ـ ٩ ، ود. أحمد ناجي في : الشيخ عليّ كاشف الغطاء صاحب الحصون وجهوده العلمية ٨٣ وما بعدها ، وغير ذلكَ كثير.