كثير من النصوص التي تحتاج إلى تتبّع وتأمّل لنضع من خلالها الحروف في مواضعها الحقيقية ، وذلك للتمييز بين السرد الشخصي للمؤرّخ الناقل للحدث لكونه أحد الأشخاص المؤثّرين ، وبين النصّ التاريخي المدوّن الذي لم تتداخل فيه رؤاه الخاصّة.
تمهيد :
ممّا لا شكّ فيه أنّ أغلب من طرق مسامعه هذا الاسم إنّما يلوح في باله وللوهلة الأولى فاجعة كربلاء وما جرى لأهل بيت الرسول محمّد (صلى الله عليه وآله) من المصائب والآلام ، وذلك من خلال ما سمعه من مرويّات هذه الشخصية من خطباء المنبر الحسيني أو عن طريق قراءاته باعتباره ـ حميد بن مسلم ـ أحد الرواة لهذه الواقعة.
ومن خلال تتبّعي الدقيق عن هذه الشخصية في كتب الرجال لم أجد من يترجم له ترجمة وافية تمكّن الباحث والقارئ ـ في آن واحد ـ الوصول لجوانب مهمّة من حياته ، لكن ومن خلال ما توفّر لدينا من مصادر استطعنا رسم صورة أقرب لواقع هذه الشخصية وذلك من خلال التركيز على جوانب مهمّة من حياته وصولاً إلى أغلب حيثيّات الموضوع ، على الرغم من قلّة النصوص التاريخية الواردة عنه.
اسمه ونسبه :
لقد وقع هذا الاسم حسب النقولات التاريخية للأحداث والوقائع