بين الحسين وهؤلاء ، ومن الأهمّية لذلك ذكر الأسماء التي اشتركت بمقتل الحسين كشمر بن ذي الجوشن ، وزرعة بن شريك ، وسنان بن أنس ، وغيرهم(١).
٦ ـ روايته للحوادث المتعلّقة ما بعد العاشر من المحرّم ، إذ نقل الحوار الذي جرى بين زيد بن أرقم وبين عبيد الله بن زياد ، عندما جيء برأس الحسين إلى مجلس عبيد الله بن زياد : «قال : دعاني عمر بن سعد فسرّحني إلى أهله لأبشّرهم بفتح الله عليه وبعافيته فأقبلت حتّى أتيت أهله فأعلمتهم ذلك ، ثمّ أقبلت حتّى أدخل ، فأجد ابن زياد قد جلس للناس وأجد الوفد قد قدموا عليه فأدخلهم وأذّن للنّاس فدخلت فيمن دخل ، فإذا رأس الحسين موضوع بين يديه ، وإذا هو ينكت بقضيب بين ثنيّتيه ساعة. فلمّا رآه زيد بن أرقم لا ينجم عن نكته بالقضيب قال له : أعل بهذا القضيب عن هاتين الثنيّتين ، فو الذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله(صلى الله عليه وآله) على هاتين الشفتين يقبّلهما ، ثمّ انفضح الشيخ يبكي ، فقال له ابن زياد : أبكى الله عينيك فوالله لولا أنّك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك»(٢).
وسجّل لنا كذلك خبر دخول السبايا أهل البيت عليهمالسلام على مجلس عبيد الله ابن زياد وحواره مع الإمام عليّ بن الحسين قال : «إنّي لقائم عند ابن زياد حين عرض عليه عليّ بن الحسين فقال له : ما اسمك؟ قال : أنا عليّ بن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ الرسل والملوك ٤/٣٤٦ ـ ٣٤٧.
(٢) المصدر نفسه ٤/٣٤٩.