الملك بن مروان على الحكم بعد ما قتل المختار على يد أتباع مصعب بن الزبير ، وهُزم آل الزبير بيد أتباع الأمويّين. حيث نلاحظ له قصيدة رثاء في حقّ عبد الرحمن بن مخنف (الأزدي) الذي قتل ـ وهو من قادة الحجّاج الثقفي ـ في معركة مع الخوارج في حوالي سنة ٧٥ هـ قال فيها :
إن يقتلوك أبا حكيم غدرة |
|
فلقد تشدّ وتقتل الأبطالا |
أو يثكلونا سيّداً لمسوّد |
|
سمح الخليقة ماجداً مفضالا |
فلمثل قتلك هدّ قومك كلّهم |
|
من كان يحمل عنهم الأثقالا |
من كان يكشف غرمهم وقتالهم |
|
يوماً إذا كان القتال نزالا |
أقسمت ما نيلت مقاتل نفسه |
|
حتّى تدرّع من دم سربالا |
وتناجز الأبطال تحت لوائه |
|
بالمشرفية في الأكفِّ نصالا |
يوماً طويلاً ثمّ آخر ليلهم |
|
حين استبانوا في السماء هلالا |
وتكشّفت عنه الصفوف وخيله |
|
فهناك نالته الرماح فمالا |
وبعد هذه الأحداث لم يعرف خبره.
نتيجة البحث :
من خلال ما تقدّم يمكن أن نلحظ أنّ محور هذه الشخصية قد لا تخرج عن نطاق نقل الأحداث وهو ما نطلق عليه اليوم المراسل الحربي أو الصحفي سواء كان في واقعة كربلاء أو بعدها في ثورة التوّابين ، أو ثورة المختار ، في حين نجد أنّ هناك عدّة نصوص تاريخية قد تخرج هذه