مقدّمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أرسل السّفراء ، ثمّ الصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء ، محمّد وآله الأتقياء ، لاسيّما إمام العصر وناموس الدّهر الذي بيُمنه رزقُ الورى ، وبوجوده ثبتت الأرضُ والسَّماء ، واللَّعنُ الدائمُ الخالد على أعدائهم الأشقياء ، من الآن إلى يوم اللّقاء.
أمّا بعد : فإنّ علماء الشيعة قدسسرهم قد بذلوا قصارى جهدهم في الحفاظ على الدّين والمذهب ، تارةً بعلمهم وتارةً بأنفسهم وأموالهم. الذين قاموا بنشر معارف أهل البيت عليهمالسلام ، وتبيين آثارهم ، وبثّ سننهم ، منذ القرن الأوّل إلى يومنا هذا. فلله درّهم وعليه أجرهم.
فعلى هذا استقرّت طريقةُ الأصحاب ـ رضوان الله عليهم ـ على ضبط أحوالهم وسكناتهم في الكتب والرسائل ، إقتفاءً لأثرهم وحفاظاً لمنهجهم.
ومن هؤلاء الفطاحل المحدّث الفقيه الشيخ أبوالحسن الشريف الفتوني