العامِلي الإصفهاني قدسسره ، وهذه الرسالة الوجيزة مقالةٌ مختصرةٌ في ترجمته بقلم خاتم المحدّثين الميرزا حسين النوري الطبرسي رحمهالله (١٢٥٤ ـ ١٣٢٠هـ) ويأتي فيما يلي من المقدّمة مباحث حول المؤلِّف (النوري) ، والمؤلَّف (الرّسالة) ، بعون الله تعالى.
المؤلِّف :
لقد أغنانا تلميذه العلاّمة الشيخ آقا بزرگ الطهراني رحمهالله عن تجشّم عناء ترجمته والكلام عنه ، فقد سرد له ترجمةً وافية ، حيث قال في كتابه نقباء البشر :
الشيخ الميرزا حسين النوري(١)
(١٢٥٤ ـ ١٣٢٠هـ)
هو الشيخ الميرزا حسين بن الميرزا محمّد تقىّ بن الميرزا علي محمّد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) «ارتعش القلم بيدي عند ما كتبتُ هذا الاسم ، واستوقفني الفكر عند ما رأيتُ نفسي عازماً على ترجمة أستاذي النورىّ ، وتمثّل لي بهيئته المعهودة بعد أن مضى على فراقنا خمس وخمسون سنة ، فخشعت إجلالا لمقامه ، ودهشت هيبةً له ، ولا غرابة فلو كان المترجمُ له غيره لهان الأمر ، ولكن كيف بي وهو من أولئك الأبطال غير المحدودة حياتهم وأعمالهم ، أمّا شخصيةٌ كهذه الشخصية الرحبة العريضة ، فمِن الصعب جدّاً أن يتحمّل المؤرّخُ الأمينُ وزرَ الحديث عنها ، ولا أرى مبرّراً في موقفي هذا سوى الاعتراف بالقصور عن تأدية حقّه ، فها أنا ذا أشير إلى طرف مِن ترجمته ، أداء لحقوقه علىَّ. والله المسؤولُ أن يجزيه عن الإسلام خير جزاء العاملين المحسنين». (منه).