ابن تقي النورىّ الطبرسىّ ، إمام أئمّة الحديث والرجال في الأعصار المتأخّرة ، ومِن أعاظم علماء الشيعة وكبار رجال الإسلام في هذا القرن.
ولد في (١٨ ـ شوال ـ ١٢٥٤هـ) في قرية (يالو) من قرى نور ، إحدى كور طبرستان ، ونشأ بها يتيماً ، فقد توفّي والده الحجّة الكبير وله ثمان سنين ، وقبل أن يبلغَ الحلم اتّصل بالفقيه الكبير المولى محمّد علي المحلاّتي.
ثمّ هاجر إلى طهران واتّصل فيها بالعالم الجليل أبي زوجته الشيخ عبد الرحيم البروجردي ، فعكف على الإستفادة منه.
ثمّ هاجر معه إلى العراق في (١٢٧٣هـ) فزار أستاذه ورجع وبقي هو في النجف قرب أربع سنين.
ثمّ عاد إلى إيران ، ثمّ رجع إلى العراق في (١٢٧٨هـ) فلازم الآية الكبرى الشيخ عبد الحسين الطهرانىّ الشهير بشيخ العراقين ، وبقي معه في كربلاء مدّةً ، وذهب معه إلى مشهد الكاظمين عليهماالسلام ، فبقي سنتين أيضاً وفي آخرهما رُزق حجّ البيت ، وذلك في (١٢٨٠هـ).
ثمّ رجع إلى النجف الأشرف وحضر بحثَ الشيخ المرتضى الأنصاري أشهراً قلائل إلى أن توفّي الشيخ في (١٢٨١هـ) ، فعاد إلى إيران في (١٢٨٤هـ) وزار الإمام الرضا عليهالسلام ، ورجع إلى العراق أيضاً في (١٢٨٦هـ) ، وهي السنة التي توفّي فيها شيخه الطهرانىّ ، وكان أوّلُ مَن أجازه.
ورُزق حجّ البيت ثانياً ، ورجع إلى النجف فبقي فيها سنين لازم خلالها درس السيّد المجدّد الشيرازي ؛ ولمّا هاجر أستاذُه إلى سامرّاء في (١٢٩١هـ)