بقم» : أنّ المراد من عليّ بن الحسين ـ بقرينة (قم) ـ هو عليّ بن بابويه المعروف ، ولكن أضيف له في بعض مواضع الكتاب الأخرى لقب (المسعودي) ، وأنا أتصوّر أنّ هذا اللقب من إضافات النسّاخ الذين تصوّروا أنّه هو المراد ، فإنّ عليّ بن الحسين المسعودي لم يذهب إلى مدينة قم أبداً ، ولم يقل بذلك أحد. مضافاً إلى ذلك إنّ محمّد بن يحيى كان من مشايخ عليّ ابن بابويه وليس من مشايخ المسعودي(١).
وفيما يلي ينبغي التنبيه إلى بعض الأمور :
أوّلاً : يذهب بعض المحقّقين إلى القول بوجود شخصين اسمهما عليّ ابن الحسين المسعودي في القرن الرابع ، أحدهما : المؤرّخ الشهير ، صاحب مروج الذهب والتنبيه والإشراف ، وهو من أبناء العامّة بلا ترديد ولكنّه ذو ميول شيعية. والآخر : صاحب كتاب إثبات الوصية ، وهو شيعيّ إماميّ المذهب ، وهو شيخ النعماني دون الأوّل.
وبناءً على ذلك لا يكون هناك ما يدعو إلى إنكار وصف (المسعودي) واعتباره زائداً ، كما أنّ كلام المحدّث النوري وما جاء به كاتب مقدّمة كتاب الغيبة ـ من اعتبارهما عليّ بن الحسين المسعودي الوارد في أسانيد الغيبة ، هو نفسه صاحب كتاب مروج الذهب ـ لن يكون صائباً.
جدير ذكره أنّه لا شكّ في أنّ مؤلّف إثبات الوصية ليس هو المسعودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مروج الذهب (طبعة شارل بلا) ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، الفقرة ٨٦٩ بالاستفادة من تنويه
الأستاذ الجلالي في مقدّمة الإمامة والتبصرة من الحيرة ، ص ٥٢.