سبحان الله ، جئنا لنسألك وأنت أمير المؤمنين ، فمشيت معنا حتّى وقفت على هذا الرجل [فسألته] فرضيت منه بأن أومأ إليك! فقال : أوَتدريان من هذا؟ قالا : لا. قال : هذا عليّ بن أبي طالب ، أشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله)سمعته وهو يقول : لو أنّ السماوات السبع وضعن في كفّة ميزان ، ووضع إيمان عليّ في كفّة ميزان ، لرجح بها إيمان عليّ»(١).
استطراد على سنة تناثر النجوم :
ورد في رجال النجاشي تأريخ وفاة الشيخ الكليني وكذلك الشيخ عليّ ابن الحسين بن بابويه في عام (٣٢٩ للهجرة) ، وسُمّيت هذه السنة بـ : (سنة تناثر النجوم)(٢). وهناك من كبار العلماء من عزا سبب هذه التسمية إلى وفاة الكثير من العلماء الكبار فيها من أمثال : (الشيخ الكليني ، وابن بابويه القمّي ، وعليّ بن محمّد السمري)(٣) ، بيد أنّ هذه التسمية ـ كما قال المحقّق التستري(٤) ـ تشير إلى ظاهرة طبيعية حدثت في عام (٣٢٣ للهجرة) ليلة هجوم القرامطة على الحجيج فكانت الشهب قد ظهرت بكثرة في السماء في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ مدينة دمشق ، ج ٤٢ ، ص ٣٤٠ ـ ٣٤١.
(٢) قاموس الرجال ، ج ٧ ، ص ٤٣٧.
(٣) ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٨ ، ص ٣١١ ؛ التنبيه والأشراف ، ص ٣٣٨ [تاريخ تأليفه عام ٣٤٥] ؛ مروج الذهب ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ٢٩١٥ ، ضمن تاريخ خلافة المتوكّل [بداية التأليف في عام (٣٣٢ للهجرة) ، وتاريخ الفراغ من تأليفه عام (٣٣٦هـ)].
(٤) رجال الشيخ الطوسي ، ص ٦١٩١/٤٣٢ = ٣٤.