له أن يكون سبباً لانتساب بعض المتون إليها ، حيث يمكننا عدّ الكثير من النماذج من هذا القبيل ؛ فإنّ العبارة التي جاءت في سلسلة سند روايات محمّد بن مسلم في تهذيب الأحكام بهذا الشأن لا تخلو من التأمّل ؛ حيث نرى اسم الراوي المتأخّر ملحقاً بعد اسم الراوي المتقدّم عليه ، وتبيّن أنّ في تلك الحقبة كان ينسب كتاباً أو كتباً لمحمّد بن مسلم وهي في واقع الأمر لم تكن له ، أو ـ على الأقل ـ أنّ بعض هذه الانتسابات لم يصدّقها البعض في حينها : حيث نقرأ في أحد الأسانيد أنّ صفوان بن يحيى أخذ كتاباً عن مخلّد ابن حمزة وأنّ مخلداً هذا على حدّ قول صفوان : (زعم أنّه كتاب محمّد بن مسلم)[!] وهو كتاب جاء فيه رواية واحدة منه تذكر أنّ محمّد بن مسلم كان يسأل من الإمام عليهالسلام سؤالا فقهيّاً وأنّ الإمام عليهالسلام كان يجيب عليه (١).
ـ ملحق ـ
سلسلة أسانيد روايات مسائل محمّد بن مسلم في الكافي(٢) :
١ ـ ج١ ، ص١٣٣ :
محمّد بن يحيى > أحمد بن محمّد > محمّد بن خالد > قاسم بن عروة > عبد الحميد الطائي > محمّد بن مسلم > أبا عبد الله عليهالسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) انظر : تهذيب الأحكام ٩ / ٣٤٠ ؛ الاستبصار ٤ / ١٧٩.
(٢) لقد اتّبعت نفس النصّ المطبوع من الكافي في نقل سلسلة الأسانيد ولم أدرج هنا التصحيحات التي أشرت إليها في هوامش المقالة.