وأظلم في عيني ضياء نهارها |
|
لتوديع من قد بان عني بأربعه |
فؤادي وعيشي والمسرّة والكرى |
|
فإن عاد عاد الكلّ والأنس والدّعه |
وأورد صاحب دمية القصر (١) شيئا من شعره ، ومن ذلك أنّ عبد الكريم الجيلي سأله أبياتا يصف فيها خطّه ، فقال مجيبا له :
لعبد الكريم خطوط أنيقه |
|
يجيز لهنّ بحذق ونيقه |
يطرّز بالخط قرطاسه |
|
كما طرّز السّحب لمع العقيقه |
سطورا إذا ما تأمّلتها |
|
تخيّلت منها غصونا وريقه |
وغارسها مرهف ناحل |
|
يمجّ عليها بسنّيه ريقه |
قلت : وعبد الكريم الجيلي المذكور ، كان خطّاطا مشهورا ، متفرّدا بحسن الخطّ ، سمع ببغداد ونيسابور ، وتوفي سنة ٤٨٦ ه (٢).
* * *
__________________
(١) الدمية ٢ / ٢٥٦.
(٢) ترجمته في : المنتخب من السياق ص ٣٣٦.