مؤلّفاته
ترك الواحديّ تراثا ضخما من المؤلّفات ، وهذا التّراث ما هو إلّا دليل حيّ ينطق بفضل صاحبه ، ويدلّ على مكانته العلمية ، ورحم الله القائل :
تلك آثارنا تدلّ علينا |
|
فانظروا بعدنا إلى الآثار |
ومؤلّفاته كانت في فنون متعدّدة ، والغالب منها كان في علوم القرآن والتفسير ، ونذكر منها ما وصل إلينا علمه ، ثمّ نتبع ذلك ببيان حال كلّ كتاب ، أهو مطبوع أم مخطوط أم مفقود ، فنقول : هي :
١ ـ أسباب النزول ، وهو من مشاهير كتبه ، وعمدة هذا الفنّ.
وقد طبع هذا الكتاب عدّة طبعات سقيمة باستثناء الطبعة التي هي بتحقيق السيد أحمد صقر ـ طبع دار القبلة للثقافة الإسلامية ـ جدة ، ومع ذلك ففيها بعض التصحيفات القليلة ، وتوجد من الكتاب نسخة خطيّة نفيسة في مكتبة جستربيتي ، تاريخ نسخها سنة ٤٨٣ ه ، ومنها صورة في جامعة الإمام محمد بن سعود (١) في الرياض ، ولم يطّلع المحقق عليها.
٢ ـ الوجيز في التفسير ، وسنعقد له فصلا مستقلا.
٣ ـ الوسيط في تفسير القرآن المجيد ، طبع منه الجزء الأوّل في القاهرة ، ويشمل تفسير سورتي الفاتحة والبقرة فقط ، بتحقيق محمد حسن أبو العزم الزفيتي ـ بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، ويحتمل الجزء الصادر منه جهدا أكثر ممّا بذله
__________________
(١) فهارس التفسير وعلوم القرآن في جامعة الإمام ٢ / ١٦.