مقدّمة المحقّق
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسّلام على إمام المرسلين ، وخاتم النبيين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ؛
فإنّ علم التفسير من أشرف العلوم ، ومعرفته من أهم الأمور ، والمؤلّفات فيه أكثر من أن تحصى ، ما بين مختصر ومطوّل.
ومن أفضلها كتاب «الوجيز في تفسير الكتاب العزيز» لشيخ عصره الإمام أبي الحسن الواحديّ ، وهو تفسير مختصر جامع لأنواع متعدّدة من ألوان التفسير. وقد عملنا على تحقيقه وضبطه ، وتخريج أحاديثه ، وقدّمنا لذلك بمقدّمة تشمل ترجمة المؤلف وشيوخه وتلامذته ، ومؤلفاته.
وأفردنا فصلا خاصا ذكرنا فيه انتشار مؤلفات الواحدي في التفسير ، وذكرنا بعض من كان يحفظها عن ظهر قلب.
وذكرنا منهج المؤلف في تفسيره ، وما عليه من ملاحظات في كتابه.
ونسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم ، وأن يتقبّل منا ما عملناه ، ويثيبنا عليه أحسن الجزاء.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
|
المحقّق المدينة المنورة ١٤١١ ه |