مثلاً (١).
إنّ الإيضاحات التي يذكرها المؤلّف مفعمة بالآيات القرآنية ، ممّا يثبت عمق معرفته وتخصّصه في مجال القرآن الكريم.
ومن خلال التوضيحات التي يسوقها في كلامه ندرك أنّ مخاطبه هم الشيعة ، ولذلك نراه يقول في الكثير من مواضع الكتاب : «يا معشر الشيعة»(٢) ، و «يا أيّها الشيعة الأخيار»(٣).
ومن ناحية أخرى فإنّ الكتاب موضوع في الدرجة الأولى للردّ على أهل البدع من الفرق المنسوبة إلى التشيّع ، وقد عبّر النعماني عن هذه الجماعة بعبارات من قبيل : «أهل الدعاوى الباطلة المنتمين إلى الشيعة وهم منهم براء»(٤) ، أو «طوائف من العصابة (العصائب خ. ل) المنسوبة إلى التشيّع المنتمية إلى نبيّها محمّد وآله (صلى الله عليه وآله) ممّن يقول بالإمامة»(٥). أو «الطوائف المنتسبة إلى التشيّع ممّن خالف الشرذمة المستقيمة على إمامة الخلف بن الحسن بن عليّ»(٦).
وبطبيعة الحال فإنّ المؤلّف لم يغفل عن تقديم الإجابات الإجمالية عن مواقف العامّة وبيان فساد مذاهبهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصدر أعلاه ، ص ٤٢.
(٢) المصدر أعلاه ، ص ٢٤ ، ١٠١ ، ٢٠٧ ، ٣٢٣. وكذلك : ص ١٨٣.
(٣) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧.
(٤) المصدر أعلاه ، ص ١٠٢.
(٥) المصدر أعلاه ، ص ١٧.
(٦) المصدر أعلاه ، ص ١٥٧.