إلى السيّد رضيّ الدين محمّد بن الحسن الرزقيّ الداوديّ الحسنيّ (كان حيّاً سنة ٦٩٥ هـ) ، الذي قرأها على السيّد ابن مطرف وأجازه بروايتها ، ثمّ تملّكها الشيخ محمّد جواد البلاغيّ (ت ١٣٥٢ هـ) ، وبين الأخيرين ما خفي عنّا من أسماء الذين قرأوا الكتاب ودرسوه وحفظوه وتملّكوه ، ثمّ تملّكها بالشراء من الشيخ البلاغيّ الشيخُ عليّ آل كاشف الغطاء (ت ١٣٥٠ هـ) ، ثمّ تملّكها نجلُه الشيخ محمّد الحسين آل كاشف الغطاء (ت ١٣٧٣ هـ) ، ثمّ الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ (ت١٣٨٩هـ) الذي عرّفَها في كتابِهِ الذريعة ، ثمَّ السيّد عليّ الحسينيّ السيستانيّ ونجله السيّد محمّد رضا السيستانيّ ، فقد رأياها قبل تحقيق كتاب الشرائع لابن بابويه المنضمّ إلى نسخة مختصر المراسم ، واستنسخ الأخير كتاب الشرائع هذا ، فرحم الله الماضين وحفظ الباقين وجزاهم الله جميعاً خيرًا على حفظهم لنا هذا الأثر اليتيم النفيس الذي هو من آثار عظيم من عظماء علماء الحلّة ، هو الفقيه المعظّم المحقّق الحلّيّ قدسسره ، الذي وُلِدتُ في جوارِ قبره.
وكان من التوفيق أيضاً أن أعود إلى مدينتي الحلّة السيفيّة بعد انتقالي إلى النجف الأشرف مع والدي قبل أربعين عاماً ؛ وذلك لإحياء هذا الأثر ، وغيره من الآثار الحلّيّة ، وقد وفّقتُ إلى تحقيقه بضيافة مركز تراث الحلّة التابع للعتبة العبّاسيّة المقدّسة.
وكتاب المختصر هذا عرفتهُ في أواخر سنة (١٤٣٢هـ) في مكتبة الإمام كاشف الغطاء العامّة(١) يوم كان اهتمام المرجعيّة الرشيدة بإخراج أثر مهمّ من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) إِذا ما بِنَاءٌ شادَهُ العِلمُ والتُّقى |
|
تَهَدَّمَتْ الدّنيا وَلَم يَتَهَدَّمِ |