يمكننا أن نجعلها شاهداً على آية أخرى وقرينة لفهمها ، بناءً على هذا لا يجب الاكتفاء بما نحصل عليه من مفهوم الآيات من غير أن نراجع وندقِّق في الآيات الأُخرى.
لقد أكّد أهل البيت عليهمالسلام في رواياتهم على الإستفادة من الآيات لفهم سائر الآيات الأخر بصورة صحيحة وكاملة ، وقد عرّفوا وأشاروا وأكّدوا على القرآن الكريم كونه أتقن وأضبط مصدر لتفسير القرآن.
وقد أشار أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام إلى أنّ آيات القرآن قرينة في تفسيره قائلاً عليهالسلام : «كتاب الله ... ينطق بعضه ببعض ويشهد بعضه ببعض»(١) ، هذا وإنّ الاستعانة بآيات القرآن في التفسير كان هو المنهج الشائع عند المعصومين عليهمالسلام في تفسير القرآن(٢) ، وذلك من قبيل الاستدلال بآية لفهم آية أُخرى ، وكذلك الاستفادة من الآيات المحكمة في فهم الآيات المتشابهة.
ومضافاً على ما ذكرنا من تفسير القرآن بالقرآن في كونه منهجية أهل البيت عليهمالسلام ، فإنّه يصون أيضاً بنسبة كبيرة من الوقوع في الأخطاء التفسيرية.
هذا وإنّ الإمام الرضا عليهالسلام أيضاً قد استفاد في تفسير آيات القرآن من طريقة تفسير القرآن بالقرآن في موارد عديدة ، ونحن هنا نذكر نماذج من هذه الروايات :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) نهج البلاغة : خ ١٣٣.
(٢) وقد كانت طريقتهم في التعليم والتفسير هذه الطريقة بعينها على ما وصل إلينا من أخبارهم في التفسير ، الميزان ١/١٢.