تعالى حكايةً عن قول إبليس (لعنه الله) (مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إلاّ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ ..)(١) الآية ، ممّا يدلّ على أنّ للنّهي صيغةً تخصّه ، وهو قوله (وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ)(٢).
الثامنة : قوله تعالى : (ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُل مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ)(٣) ممّا يدلّ على عدم جواز اجتماع الأمر والنهي في واحد شخصي لامتناع اجتماع الإرادة والكراهة في محلٍّ واحد مورداً (أو)(٤) متعلّقاً ، إذ لا تكون الإرادة إلاّ والمراد معها.
التاسعة : قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْم)(٥) ممّا يدلّ على جواز اجتماعهما بدليل المدح في الآية على عدم ارتكاب الإثم مع الطاعة.
العاشرة : قوله تعالى : (إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)(٦) ممّا يدلّ على اقتضاء النهي الفساد في العبادة المشتملة على النهي شرعاً أو عقلاً.
الحادية عشرة : قوله تعالى : (لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إلاّ أَنْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) سورة الأعراف : ٢٠.
(٢) سورة الأعراف : ١٩.
(٣) سور ة الأحزاب : ٣٣/٤.
(٤) في (ح) : (و).
(٥) سورة الأنعام : ٨٢.
(٦) سورة المائدة : ٢٧ ، سورة التوبة : ٥٣.