التراث الحديثي لابن أبي جمهور (دراسة تحليليّة) |
|
السيّد حسن الموسوي البروجردي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم النبيّين وآله الطيّبين الطاهرين ، واللعن على أعدائهم أجمعين.
تتجلّى العقليّة العلميّة لدى كلّ عالم من خلال أسلوبه ومنهجه الخاصّ به. لذلك فإنّ الشيخ ابن أبي جمهور الأحسائي (ق ١٠) أحد أعلام الفقه والحديث والكلام والفلسفة والعرفان ، المعروف في الأوساط العلميّة بآرائه ومؤلّفاته ، بل بفكره ومنهجه ، وهو يعتبر مرحلة من مراحل تأريخ هذه العلوم في المدرسة الإماميّة بين فترة مدرسة الحلّة المتمثّلة بآخر فقهائها الفاضل المقداد (المتوفّى ٨٢٦ هـ) وابن فهد الحلّي (المتوفّى ٨٤١ هـ) وبين مدرسة النجف المتمثّلة بأمثال الشيخ عبد العال الكركي (المتوفّى ٩٤٠ هـ) ، كما لا يخفى علينا أنّ الأحسائي هو من نتاج هذين المدرستين واستفاد وأفاد فيهما.