ورجع إلى القصر ونشر فيه فقه الشافعي وحدّث عن جماعة ، ومات بقصر ابن هبيرة سنة (٣٩٢هـ) ، روى عن عبد الله بن أحمد الأزدي وجماعة سواه ذكروا في تاريخ بغداد».
٢١ ـ شالَها :
«مدينةٌ قديمةٌ كانت بأرضِ بابلَ خرّبتها (إياد) ، ولها قصّة نذكرها في الهفّة من هذا الكتاب(١) ، إن شاء الله تعالى(٢)».
٢٢ ـ شَهْرَاباذ :
«مدينةٌ كانت بأرض بابل ، وهي مدينة إبراهيم عليهالسلام ، وكانت عظيمة جليلة القدر ، راكبة البحر(٣) فنضب ماؤه عنها فبطلت ، وموضع مجراه وسمته معروف إلى الآن(٤)».
__________________
(١) قال الحموي وقصّة إياد : مدينةٌ قديمةٌ كانت في طرف السواد بناها سابور ذو الأكتاف وأسكنها إياداً لمّا قتل من قتل منهم في مدينة (شالها) لمّا عصوا عليه ، ونُقل من بقي منهم إلى هذه المدينة وجعلها محبساً لهم ، ونهى الرعية عن مخالطتهم وأمر أن لا تدخل العرب داخل الحصن ، فمن دخل بغير إذنه قُتِل ، وكان كلّ من سخطت عليه ملوك فارس نفته إلى الهفّة ، ووسمتها بالنفي واللَّعن ، وكان النبط يسمّونها : (هفاطرناي) ، وآثار سورها بيّنة لم تندرس.
معجم البلدان : ٣ / ٣٥٧.
(٢) معجم البلدان : ٣ / ٣١١.
(٣) يعني الفرات.
(٤) معجم البلدان : ٣ / ٣٥٧.