__________________
الاطّلاع : ٢ / ٨١٩) بما نصّه : «شوشة : قرية بأرض بابل ، أسفل من حلّة بني مزيد ، بها قبر القاسم بن موسى بن جعفر ، وبالقرب منها قبر ذي الكفل ـ وهو حزقيل ـ في برّ ملاحة».
٥ ـ ذكره السيّد محمّد مرتضى الحسيني الزبيدي (ت ١٢٠٥هـ) في كتابه (تاج العروس :١٧ / ٢٣٨) بما نصّه : «وشُوشَةُ : موضع ، وفي التكملة للصاغاني قرية بأرض بابل ، أسفل من الحلّة ، بقربها قبر ذي الكفل عليهالسلام. قلت : وبهذه القرية قبر القاسم بن موسى بن جعفر الصادق بن موسى ـ رضي الله تعالى عنهم ـ من آل البيت ، ويُتبرّك به».
بينما قال السيّد أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبة (ت٨٢٨ هـ) في كتابه (عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب :٢٣٠) قبل نقل كلام السيّد المحسن الرضوي ـ السابق الذكر ، إذ قال ما نصّه : «والعقب من العبّاس بن موسى الكاظم (ع) من القاسم المدفون بشوشى وحده ، وهم قليل ..».
وأمّا من قال أنّ القاسم بن العبّاس ابن الإمام موسى الكاظم عليهماالسلام في سورا هو تاج الدين محمّد ابن القاسم المعروف بابن مُعَيّة المتوفّى سنة (٧٧٦هـ) في تعليقة له رأيتها على كتاب (شجرة أنساب العلويّة) والمسمّى ببحر الأنساب المخطوط ، والذي كتب بتاريخ شهر شعبان سنة (٦٠٧هـ) ، ونسخته اليوم في مكتبة العلاّمة السيّد هاشم ابن السيّد جعفر آل بحر العلوم ، وقد اطّلعت على النسخة هذه أثناء فهرستي لمخطوطات المكتبة ودوّنت نصّ العبارة منها ، ونصّ ما ذكر فيه : «القاسم بن العبّاس : كان القاسم هذا قد اختفى ، وكتم نفسه ونسبه ، ورفع إلى سورا المدينة يزرع بقلا ويتقوّت من ثمنه ولا يعرفه أحد ، وولد هناك بنتاً ، واعتقده الناس لزهده وعبادته ، ولا يعرفونه ، وذكر السيّد ابن معيّة النسّابة أنّ صديقاً لهذا يُدعى عيسى أراد الحجّ فجاء ليودّعه وسأله عن حاجته ، فقال : إنّ لي إليك حاجة ، قال : وما هي؟ قال تحمل هذه ابنتي إلى المدينة فإذا وصلت المدينة فاسأل عن الدرب الفلاني فإذا دخلته فاترك هذه الصبيّة هناك ، واذهب لشأنك ، ففعل الرجل ما أمره ، قال : فلمّا تركتها في ذلك الدرب ذهبت حتّى طرقت باب دار ففتح لها فدخلت فلم يكن بأسرع من أن سمعت