٣٣ ـ قُبِّينُ (بالضمّ ثمّ الكسر والتشديد ، وياء مثنّاة من تحت ، وآخره نون)(١) :
«اسم أعجمي لنهر وولاية بالعراق ، ذُكِر عن الأقيشر(٢) ـ واسمه المغيرة ابن عبد الله الأسدي ـ أنّ الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة(٣) المعروف بـ : (القباع) أخرجه مع قومه لقتال أهل الشام ، ولم يكن عند الأقيشر فرس فخرج على حمار ، فلمّا عبر على جسر سوراء نزل بقرية يقال لها : (قبّين) فتوارى عند خمّار نبطي تبذل زوجته الفجور فباع حماره وجعل ينفقه هناك إلى أن قفل الجيش ، فقال عند ذلك :
خرجتُ من المصر الحواري أهله |
|
بلا نيّة فيها احتساب ولا جعل |
إلى جيش أهل الشام أغزيت كارهاً |
|
سفاهاً بلا سيف حديد ولا نصل |
__________________
(١) معجم البلدان : ٤ / ٣٠٩.
(٢) أبو معرض ، المغيرة بن عبد الله بن معرض الأسدي(ت ٨٠ هـ) ، شاعر هجاء ، عالي الطبقة ، من أهل بادية الكوفة ، كان يتردّد إلى الحيرة ، ولد في الجاهلية ، ونشأ في أوّل الإسلام ، وعاش عمراً طويلا وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان ، لُقّب بالأقيشر ؛ لأنّه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به.
ينظر : تاريخ دمشق : ٦٠ / ٦٣ ، مختصر تاريخ دمشق : ٢٥ / ١٨٢ ، الأعلام : ٧/٢٧٧.
(٣) الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عُمر بن مخزوم (ت نحو ٨٠هـ) ، متولِّي البصرةِ لابْنِ الزُّبَيْرِ ، سمّي بـ(القباع) ؛ لأنَّه وضع مكيالاً سمّاه القباع أَي (الضخم) ، وكان خطيباً عفيفاً ، وكان فِيهِ سواد لأنّ أمه كانت حبشية نصرانية.
ينظر : الطبقات الكبرى (ط العالمية) : ٥ / ٢٠ ، تهذيب الكمال في أسماء الرجال : ٥ / ٢٣٩ ، سير أعلام النبلاء : ٤ / ٤٨٤. الوافي بالوفيات : ١١ / ١٩٦ ، الأعلام : ٢ / ١٥٦.