ولكن بسيف ليس فيه حمّالة |
|
ورمح ضعيف الزّجّ منصدع الأصل |
حباني به ظلم القباع ولم أجد |
|
سوى أمره والسير شيئاً من الفعل |
فأزمعت أمري ثمّ أصبحت غازياً |
|
وسلّمت تسليم الغزاة على أهلي |
جوادي حمار كان حيناً لظهره |
|
إكاف وآثار المزادة والحبل |
فسرنا إلى قبّين يوماً وليلة |
|
كأنّا بغايا ما يسرن إلى بعل |
مررنا على سوراء نسمع جسرها |
|
يئطّ نقيضاً من سفائنه العصل(١) |
فلمّا بدا جسر الصراة وأعرضت |
|
لنا سوق فراغ الحديث إلى الشغل |
نزلنا إلى ظلّ ظليل وباءة |
|
حلال برغم القلطبان(٢) وما يغلي |
بشارطة من شاء كان بدرهم |
|
عروساً بما بين المشبّه والفسل |
فأتبعتُ رمحَ السوء سنّة نصله |
|
وبعتُ حماري واسترحتُ من الثّقل |
مهرتهما جرديقة فتركتها |
|
طموحاً بطرف العين شائلة الرجل |
تقول طباناً قل قليلا ألا ليا |
|
فقلت لها : اصوي فإنّي على رسلي». |
٣٤ ـ قَصْرُ ابن هُبَيْرَةَ(٣) :
«ينسب إلى يزيد بن عمر بن هبيرة بن معيّة بن سكين بن خديج بن بغيض
__________________
(١) الاعوِجَاج في صلابة.
تاج العروس : ٢٩ / ٤٨٦.
(٢) القَلْطَبانُ : وأَصلها(القَلْتبانُ) لفظة قديمة عن العرب غيّرتها العامّة الأُولى فقالت : (القَلْطَبان) ، وهو لفظٌ يُطلق على من لاغَيْرةَ له (الديَّوُّث).
يُنظر : لسان العرب : ١ / ٦٨٩ ، تاج العروس : ١ / ٨٥٣.
(٣) معجم البلدان : ٤ /٣٦٥.