أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون النرسي (١) المعروف بأُبي ، سمع الشريف أبا عبد الله عبد الرحمن الحسني ، ومحمّد ابن إسحاق بن فرويه ، روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر ابن إبراهيم المقدسي وهو من شيوخه ، وممّا رواه عنه نصر بن محمّد بن الجاز عن محمّد بن أحمد التميمي أنبأنا أحمد بن علي الذهبي أنَّ المنذر بن محمّد أنشده لعبيد الله بن يحيى الجعفي قال :
يا ضاحك السنّ ما أولاك بالحزن |
|
وبالفعال الذي يجزى به الحسن |
أما ترى النقص في سمع وفي بصر |
|
ونكبة بعد أخرى من يد الزمن |
وناعياً لأخ قد كنت تألفه |
|
قد كان منك مكان الروح في البدن |
أخنت عليه يد للموت مجهزة |
|
لم يثنها سكن مذ كان عن سكن |
فغادرته صريعاً في أحبّته |
|
يدعى له بحنوط التّرب والكفن |
كأنّه حين يبكي في قرائبه |
|
وفي ذوي ودّه الأدنين لم يكن |
__________________
أفروال ، ومنهم من خالف في هذا. ويزعمون أنَّه ملك الأقاليم كلّها ، وكان ساحراً كافراً وقتل أباه ، وكان أكثر إقامة ببابل ، والعرب تسمّيه الضحّاك. تاريخ ابن خلدون : ٢ / ١٨٣.
(١) أبو الغنائم ، محمّد بن علي بن ميمون بن محمّد النرسي الكوفي (ت ٥١٠هـ) ، محدِّث الكوفة ، الشيخ الحافظ المقرئ ، وكان يعيش من النساخة وَلُقِّب بِـ (أُبَيّ) لجودة قراءته ، مات بحلّة بني مزيد ، وكان قد خرج من بغداد مريضاً ليذهب إلى الكوفة ، فمات يوم السبت السادس عشر من شعبان ، وحمل إلى الكوفة ودفن هناك.
له : مختصر سمّاه (ثواب قضاء حوائج الإخوان وما جاء في إغاثة اللّهفان) ، و (الهواتف).
ينظر : الوافي بالوفيات : ٤ / ١٠٥ ، سير أعلام النبلاء : ١٤ / ٢٣٩ ، الأعلام : ٦ / ٢٧٨ ، تاريخ بغداد وذيوله : ٢١ / ٢١ ـ ٢٢ ، تذكرة الحفّاظ : ٤ / ٣٩.