مقدِّمـة التحقيـق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين كما هو أهله ، والصلاة والسلام على سيّدنا ومولانا خاتم الأنبياء أبي القاسم محمّد ، وآله البررة الطيّبين الطاهرين المعصومين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ، سيّما ابن عمّه وزوج ابنته وأبي سبطيه والوصيّ من بعده ووارث علمه وقائد الغرّ المحجّلين ويعسوب الدين ، مولانا أبا الحسن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى لقاء يوم الدين.
أمّا بعد ؛ فإنّ من طبيعة الاستدلالات العقليّة والبراهين الكلاميّة هي الصعوبة وتحمّل العناء ، ولا تستعذب إلى النفوس وتقرب لدى الأفهام إلاّ بعد تكرارها وممارستها إلى أن تصبح ملكةً عند المتعلّم ، هذا بالنسبة إلى من وقف نفسه في التعلّم ، بخلاف من لم تحصل لديه الخبرويّة التامّة والممارسة الدائمة ، وكذلك هو حال عامّة الناس ؛ لصعوبة البراهين والاستدلالات