الله (صلّى الله عليه وآله) أوّل خطبة خطبها فقال : ولّيتكم ولستُ بخيّركم ، وإنّي لأثقلكم بها حملاً(١).
أتراه صادقاً فيما قال أم كاذباً؟ فإن كان صادقاً فلا ينبغي له أن يليها وهو يعلم أنّ غيره خيراً منه ، وإن كان كاذباً فمنبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا يعلوه الكاذبون.
ثمّ قال : يا أبا الهذيل ، أخبرني عن قول عمر يوم السقيفة : وددتُ أن أكون شعرة في صدر أبي بكر(٢).
أكان ذلك أم لا؟
فقلت : اللّهمّ نعم ، قد كان ذلك.
فقال : أليس هو القائل في خلافته : كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرّها ، فمَن عاد إلى مثلها فاقتلوه(٣).
__________________
(١) جاء بهذه العبارة في الطبقات الكبرى : ٥ / ٣٤٠ ، ولكن بعبارات مختلفة في تأويل مختلف الحديث / ١٠٩ ، كشف المشكل لابن الجوزي : ١ / ٣١٣ ، الرياض النضرة : ١ / ٢٤٠ ، تخريج الآثار : ٢ / ٤٠٥ و ٤٠٦ ، تفسير الرازي : ٢٣ / ١١٧ ، تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٢٧ ، تاريخ الطبري : ٢ / ٤٥٠ ، المنتظم : ٢ / ٦٨ ، الكامل لابن الأثير : ٢ / ٣٣٢ ، تاريخ الإسلام : ١٤ / ٢٩٢ .. وغيرها من المصادر.
(٢) التعجّب : ١٣٩ ، الاستيعاب : ٣ / ١١٥٠ ، الرياض النضرة : ١ / ٢٠٨ ، تاريخ مدينة دمشق : ٣٠ / ٣٤٣ و ٤٤ / ٣٨٦ ، الوافي بالوفيات : ٢٢ / ٢٨٥ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٦٦ ، كنز العمّال : ١٢ / ٤٩٦ / ٣٥٦٢٦.
(٣) الإيضاح لابن شاذان : ١٣٤ ، المسترشد : ٢١٣ ، التعجّب للكراجكي : ٥٤ ، مناقب