فيا عجباه من هذين(١) القولين! أو لا يعلم من كان له عقل ومعرفة أنّ القولين كذباً؟
ثمّ قال : أخبرني عمّا رواه علماؤكم : أنّ عمر سراج أهل الجنّة في الجنّة(٢).
قلت : قد رُوي ذلك.
فقال : وا عجبا! يكون عمر سراج أهل الجنّة في الجنّة ، ولا يكون آدم صفوة الله ، ولا إبراهيم خليل الله ، ولا موسى كليم الله ، ولا عيسى روح الله ، ولا محمّد حبيب الله؟
فقلت : كلاّ ، ما أحسب هذا الحديث صحيحاً.
قال : وأيّ شيء رويتموه بحمد الله صحيحاً؟
ثمّ قال : ومن أعجب أحاديثكم المتناقضة أنّكم قدّمتم عمر على رسول الله (صلّى الله عليه وآله).
__________________
آل أبي طالب : ٣ / ٤٣٠ ، الاحتجاج : ١ / ٣٨١ ، الصراط المستقيم : ٢ / ٣٠٢ ، صحيح البخاري : ٥ / ٢٠٨ ، المواقف للإيجي : ٣ / ٦٠٠ ، تمهيد الأوائل للباقلاّني : ٤٩٥ ، تاريخ اليعقوبي : ٢ / ١٥٨ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١ / ١٢٣ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي : ٦٧.
(١) في الأصل : (هذا).
(٢) الكامل لابن عديّ : ٤ / ١٩٠ ، علل الدار قطني : ٥ / ٢٧٧ ، تاريخ بغداد : ١٢ / ٤٩ ، تاريخ مدينة دمشق : ٤٤ / ١٦٦ و ١٦٧ ، الرياض النضرة : ٢ / ٣١١ ، الجامع الصغير : ٢ / ١٧٩ / ٥٦٠٩ ، كنز العمّال : ١١ / ٥٧٧.