قلت : وكيف ذلك؟
قال : رويتم أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قال : وزنت بأُمّتي فرجحت ، ووزن أبو بكر فرجح ورجح ووزن عمر فرجح ورجح ورجح ، ثمّ رجح ـ ثلاث مرّات ـ ، فهو أفضل ، نعوذ بالله من هذا الكفر.
ثمّ قال : وأعجب من هذا أنّكم رويتم أنّه مكتوب على سرادق العرش : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، أبو بكر الصدّيق ، عمر الفاروق(١).
قلت : قد رُوي ذلك وأنا له منكر(٢).
قال : يا سبحان الله! أيكتب رسول الله باسمه وأبو بكر بكنيته وعمر بلقبه ، فنعوذ بالله كيف يكتب أسماء المشركين على سرادق العرش وهم يعبدون الأصنام ، وقد قال عزّ وجلّ : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)(٣) ؛ لنجاستهم قبل الإسلام ، ويكتب أسماؤهم على ساق العرش قبل خلعهم الكفر.
__________________
(١) المعجم الكبير : ١١ / ٦٣ ، الكامل لابن عدي : ٥ / ٣٣ و ٦ / ٣٢٥ ، طبقات المحدّثين بأصبهان : ٤ / ٦٦ ، تاريخ بغداد : ٥ / ٢٠٧ و ٧ / ٣٤٧ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٣ / ١٠ ، ميزان الاعتدال : ١ / ٥٤٠ ، لسان الميزان : ٢ / ٢٩٥ ، مجمع الزوائد : ٩ / ٥٨ ، الدرّ المنثور : ٤ / ١٥٤.
(٢) وأيضاً ذكره ابن حبّان وابن الجوزي في كتابي المجروحين والموضوعات ، كتاب المجروحين : ١ / ٣٥٦ و ٢ / ١١٦ ، كتاب الموضوعات : ١ / ٣٠٩ و ٣٢٧ و ٣٣٧ ، الكشف الحثيث : ٢٥٢.
(٣) سورة التوبة : ٢٨.