ورسوله(١) ، مَن علّمه النبيّ ألف ألف باب من العلم(٢) ، ومَن باهل به وبزوجته يوم المباهلة عن أمر الله(٣) ، مَن سدّ أبواب أصحابه عن المسجد وترك بابه ، وقال له : «لك في المسجد مثل ما لي ، وعليك ما علَيّ»(٤).
__________________
طالب (وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) يعني في شأنه (إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوْحَى) ، الأمالي للصدوق : ٦٦٠ / ٨٩٣.
(١) إشارة إلى قضيّة الطائر المشوي الذي أُهدي للنبيّ (صلّى الله عليه وآله) حيث روى أنس بن مالك قال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : «اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي» ، فجاء عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فدقّ الباب ، فقلت [أي أنس] : مَن ذا؟ فقال : «أنا عليّ» ، فقلت : إنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) على حاجة ، حتّى فعل ذلك ثلاثاً ، فجاء الرابعة فدخل ، فقال النبيّ (صلّى الله عليه وآله) : «ما حبسك؟» قال : «قد جئت ثلاث مرّات» ، فقال النبيّ (صلّى الله عليه وآله [لأنس]) : «ما حملك على ذلك؟» قال [أنس] : قلت : كنت أحبّ أن يكون رجلاً من قومي ، الأمالي للطوسي : ٢٥٣ / ٤٥٤.
(٢) إشارة إلى كلام أمير المؤمنين عليهالسلام حيث قال : «فانّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) علّمني ألف باب من العلم يفتح كلّ باب ألف باب ولم يعلّم ذلك أحداً غيري» ، الخصال : ١٨٩ / ٢٦١.
(٣) إشارة إلى قضيّة مباهلة نصارى نجران ونزول القرآن في أهل البيت عليهمالسلام : (إنّما يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْراً) ، الأحزاب : ٣٤ / ٣٣.
(٤) روى النميري في كتاب تاريخ المدينة : «خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) على (.....) في المسجد ، فنهاهم أن يتّخذوه بيوتاً ـ أو نحو هذا ـ فخرجوا منه ، فأدرك عليّاً عليهالسلام فقال : (ارجع ، فإنّ الله قد أحلّ لك فيه ما أحلّ لي) تاريخ مدينة للنميري : ١ / ٣٨.