أديب شاعر ، كان شريكنا في الدرس عند جماعة من مشايخنا ، سافر إلى مكّة وجاور بها ثمّ إلى مشهد الرضا عليهالسلام ثمّ إلى حيدر آباد وهو الآن ساكن بها ، مرجع لفضلائها ، وله شعر كثير ومعمّيات ، وله حواش كثيرة ، وأورد جملة من أشعاره»(١).
كما جاور مكّة محمّد باقر السبزواري ، ابن محمّد مؤمن (ت ١٠٩٠هـ/ ١٦٧٩م) في عام ١٠٦٢هـ (١٦٥٢م) ، وقد وصفه الحرّ العاملي بـ : «العالم الفاضل الحكيم المتكلّم ، الجليل القدر» وهو من المجتهدين المتبحّرين في علوم الدين وسائر الفنون والعلوم وأصناف المنطوق والمفهوم. وله الرواية عن محمّد تقي المجلسي (ت ١٠٧٠هـ/ ١٦٦٠م) وعن نور الدين علي بن علي بن حسين بن أبي الحسن العاملي (ت ١٠٦٨ هـ/ ١٦٥٨م) ، وكان يدرّس بإصفهان بالمدرسة (السميعية) وأوقف لها مكتبة فاشتهرت المدرسة بعد تدريسه فيها باسمه(٢).
كما كان للميرزا محمّد أمين الاسترابادي صاحب الفوائد المدنية والفوائد المكّية دور تعليمي مهمّ في مكّة والمدينة ، فقد جاور المدينة ثمّ مكّة وبها توفّي سنة ١٠٣٦هـ (١٦٢٧م) ، عنه أخذ جمّ غفير من العلماء
__________________
(١) الروضة النضرة : ١٢٢.
(٢) الروضة النضرة : ٧١ ـ ٧٢.