الإسترآبادي(١) ، وهو أستاذ الحرّ العاملي وقد أجازه سنة ١٠٥١هـ (١٦٤١م) كما ذكره في آخر الجواهر السنيّة. وقال الحرّ العاملي(٢) : «كان فاضلاً عالماً ثقةً صالحاً زاهداً عابداً فقيهاً ماهراً شاعراً ، قرأ عنده أكثر الفضلاء المعاصرين ، بل جماعة من المشايخ السابقين عليهم ، وأكثر تلامذته صاروا فضلاء علماء ببركة أنفاسه. قرأت عنده جملة من كتب العربية والفقه وغيرهما من الفنون ، وممّا قرأت عنده أكثر كتاب المختلف ، وألّف رسائل متعدّدة وكتاباً في الحديث وكتاباً في العبادات والدعاء وهو أوّل من أجازني وكان ساكناً في بلدة جبع ومات بها. انتهى».
ويوجد بخطّه في مكتبة (مدرسة البروجردي) في النجف الفوائد المدنية لأُستاذه محمّد أمين فرغ منه مؤلّفه ١٠٣١هـ (١٦٢٢م) وفرغ من كتابته نهار الأربعاء ٢٧ ذي الحجّة ١٠٤٧هـ وكتب معه الإثنى عشرية الحجيّة للبهائي في ١٠٢٥هـ (١٦١٦م) ورسالة في عدم جواز تقليد الميّت للشهيد الثاني. قال بعد ذكر نسبه : «المشتهر بابن الحسام العيناثي العاملي»(٣).
كما سافر جمال الدين ابن نور الدين علي الجبعي الموسوي العاملي (ت ١٠٩٧هـ/ ١٦٨٦م) ، قال الحرّ العاملي : «عالم ، فاضل ، مدقّق ، ماهر ،
__________________
(١) رياض العلماء وحياض الفضلاء ١/٤٤.
(٢) أمل الآمل ١/٧٠.
(٣) الروضة النضرة : ١٧٣ ـ ١٧٤.