لأحمد ابن الحسين النباطي العاملي أنّه : «كان عالماً فاضلاً أديباً صالحاً عابداً ورعاً ، وكان شريكنا في الدرس حال القراءة على زين الدين بن محمّد بن الحسن بن الشهيد والحسين بن الحسن بن يونس الظهيري العاملي والعمّ محمّد بن علي الحرّ العاملي في مكّة وتوفّي بالنبطية في ١٠٧٩هـ»(١).
ويذكر الحسيني الكاشاني ، زين العابدين بن نور الدين بامتنان شديد تأثير زوجته وأمّ ولده محمّد الباقر ، «سكينة بيكَم رحمها الله التي كانت معينتي في طلب العلم بمكّة المعظّمة»(٢) وقد ماتت ودفنت في مكّة.
كلّ ذلك يؤكّد أنّ علماء الإمامية شاركوا في القرن الحادي عشر بفعالية في الحياة العلمية في مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة ، مستفيدين من وجود كبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية الذين كانوا يتوافدون دون انقطاع لأداء مناسك الحجّ وزيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله) أو لمجاورة هاتين البقعتين المقدّستين.
٣) التصنيف العلمي :
لعلّ من أبرز المظاهر الدالّة على وجود حركة علمية نشطة في مكّة
__________________
(١) الروضة النضرة : ٣٨ ؛ رياض العلماء ٣/٢٧٤.
(٢) فرحة الأنام : ١٠٧.