يروي عن الشيخ الطوسي ، وعن الصدوق ابن بابويه ، وقد رزقناه عالياً والحمد لله ربّ العالمين.
ويروي عنه الشيخ المفيد عبد الرحمن النيسابوري والشيخ أبي سعيد محمّد بن أحمد في الأربعين قال في أربعينه [ذيل الحديث] الثاني والعشرون : «أخبرنا الوزير أبو سعد منصور بن الحسين الآبي رحمه الله رحمة واسعة بقرائتي عليه في مسجدي في سنة (٤٣٢ هـ) اثنين وثلاثين وأربعمائة قال : حدثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن علي بن بابويه هذا يوم الجمعة لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين قال : حدّثنا أبي ... إلى آخره» وظاهر أنّ من زمان الرواية عنه وزمان تحمّله عن الصدوق أربع وخمسون سنة ، فيكون هو في التاريخ الأوّل شاب بابن عشرين أو أقلّ أو أكثر بقليل ، وفي الثاني بابن أربع وسبعين أو أقلّ أو أكثر بقليل.
وكيف كان هو من العمر المتعارف لا استغراب فيه أصلاً ، فلا يقال : كيف يروي عن الصدوق في هذا التاريخ الذي هو قبل وفات الصدوق بثلاث سنين من يقرأ على الشيخ الطوسي ويحدّث سنة (٤٣٢ هـ) اثنين وثلاثين وأربعمائة فتدبّر فيما ذكرنا يرتفع عنك الاستغراب ، وإن كنت من أهل التّتبع تعرف كثرة نظائره وأنّه ليس بعزيز.
ومن مشايخ الشيخ المفيد أبي سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين المذكور ، الشيخ أبو عبد الله الحسن بن الحسين بن بابويه المتقدّم ذكره.
وقد فرغنا من مشايخه الذين ذكرهم في كتاب الأربعين ونسخته رأيتها