تسوقُه إلى جنّة أو نار) ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين فما نزلت فيك؟ فقال : (لولا أنّك سألتني على رؤوس الملأ ما حدَّثتُك ، أما تقرأ : (أَفَمْن كانَ عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّه ويَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْه) رسول الله (صلى الله عليه وآله) على بيِّنة من ربّه وأنا الشّاهدُ منه أتْلُوه وأتبَعُه ، والله لأن تَعلمونَ ما خَصَّنا الله عزَّ وجلَّ به أهلَ البيت أحَبُّ إلىَّ ممّا عَلَى الأرض من ذهبة حَمْراء أو فِضّة بَيْضاء)»(١).
٥ ـ علي بن الحسن الطاطَري :
علي بن الحسن بن محمّد ، أبو الحسن ، الطائي ، الجرمي ، الكُوفي ، من عتاة الواقفة ، وأحد كبار الداعين لمذهب الوقف المبتدع ، له كتاب المناقب(٢) ، ولعلّ من رواياته ما رواه محمّد بن يعقوب ، عن حُمَيد بن زِياد ، عن عبيد الله بن أحمد الدهقان ، عن علي بن الحسن الطاطَري ، عن محمّد بن زياد بيّاع السابُري ، عن أبان ، عن عجلان أبي صالح ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام بيده يوم حنين أربعين»(٣).
رابعاً : كتب الردّ على الغلاة :
كان خطر الغلاة يتزايد في مدرسة الكوفة ، فإنّ أغلب نحل الغلاة
__________________
(١) مناقب ابن المغازلي ص٢٢٠.
(٢) رجال النجاشي ص٢٥٤ ؛ فهرست الطُّوسي ص١٥٦ ؛ معالم العلماء ص٩٩.
(٣) الكافي ٨/٣٧٦ ؛ تفسير البرهان ٢/٧٥٥.