الدلالة(١).
٥ ـ محمّد بن علي بن إبراهيم الصَّيرفي :
محمّد بن علي بن إبراهيم (أبو سمينة) ، القرشي ، الكُوفي ، طعن عليه القمّيون ، وتبعهم الرجاليّون ، ولكن التتبّع الصحيح لمرويّاته يكشف لنا أنّها سليمة من الغلوّ ، وقد أخرج له جملة من كبار المُحَدِّثين وثقاتهم كثقة الإسلام الكُلَيني والصَّدوق والطُّوسي ، ورواياته مبثوثة في كثير من مصادر الحديث ، قال عنه النجاشي : «محمّد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبو جعفر القرشي مولاهم ، صيرفي ، وكان يلقّب محمّد بن علي أبا سمينة ، ضعيف جدّاً ، فاسد الاعتقاد ، لا يعتمد في شيء. وكان ورد قم ـ وقد اشتهر بالكذب بالكوفة ـ ونزل على أحمد بن محمّد بن عيسى مدّة ، ثمّ تشهّر بالغلوّ ، فجفي ، وأخرجه أحمد بن محمّد بن عيسى عن قم ، وله قصّة ... له ... كتاب الدلائل»(٢) ، وقد أخرج له ابن جرير الطبري في دلائل الإمامة عدّة روايات ، منها ما رواه «عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن علي الصَّيرفي ، عن محمّد بن سنان ، عن ابن مُسكان وأبي سعيد المكاري وغير واحد من أصحابنا ، عن عبد الأعلى بن أعين ، قال : قال مرازم : بعثني أبو جعفر الخليفة وهو معي إلى أبي عبد الله عليهالسلام وهو بالحيرة ، ليقتله ، فدخلنا عليه في رواقه ليلاً ، فنلنا منه حاجتنا
__________________
(١) معالم العلماء ص٧٩.
(٢) رجال النجاشي ص٣٣٢.