ومن ابنه إسماعيل ، ثمّ رفعنا إليه فقلنا : قد فرغنا ممّا أمرتنا به. قال : فأصبحنا من الغد ، فوجدناه في رواقه جالساً ، فبقينا متحيّرين»(١).
٦ ـ علي بن أسباط :
علي بن أسباط بن سالم بيّاع الزَّطّي أبو الحسن المقرئ ، الكُوفي ، كان فطحيّاً ، ورجع إلى مذهب الإمامية ، وصفه النجاشي بأنّه كان أوثق الناس وأصدقهم لهجةً ، وذكر من كتبه كتاب الدلائل ، وأورد طريقه إلى الكتاب قائلاً : «له كتاب الدلائل ، أخبرنا أحمد بن علي قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن داود قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن علاّن قال : حدّثنا حُمَيد بن زِياد ، عن محمّد بن أيّوب الدهقان ، عن علي بكتابه وأخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن جعفر عن حميد [عن محمّد بن أيّوب الدهقان ، عن علي بكتابه]»(٢) ، وقد أخرج له الطبري في دلائل الإمامة ، وابن حمزة الطُّوسي في الثاقب في المناقب ، «عن علي بن أسباط ، قال : ذهبت إلى الرضا عليهالسلام في يوم عرفة فقال لي : (أسرج لي حماري) ، فأسرجت له حماره ، ثمّ خرج من المدينة إلى البقيع يزور فاطمة عليهاالسلام ، فزار وزرت معه ، فقلت : سيّدي على كم
__________________
(١) دلائل الإمامة ص٢٥٨ ؛ ولعلّ هذه الرواية وأمثالها هي التي جرت عليه نقمة القمّيين الذين كانوا يطعنون في الرواة لروايتهم المعاجز العظيمة ، والمقامات الرفيعة للأئمّة المعصومين عليهمالسلام ، وإلاّ فالرجل رواياته مستقيمة ، وقد أخرج له كلّ المُحَدِّثين والمصنّفين من الشيعة.
(٢) رجال النجاشي ص٢٥٢.