أسلّم؟ فقال لي : (سلّم على فاطمة الزهراء البتول ، وعلى الحسن والحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى محمّد بن علي ، وعلى جعفر بن محمّد ، وعلى موسى بن جعفر عليهم أفضل الصلاة وأكمل التحيّات) ، فسلّمت على ساداتي ورجعت. فلما كان في بعض الطريق : قلت : يا سيّدي إنّي معدم وليس عندي ما أنفقه في عيدي هذا. فحكّ الأرض بسوطه ، ثمّ ضرب بيده ، فتناول سبيكة ذهب ، فيها مائة دينار ، فقال لي : (خذها) ، فأخذتها فأنفقتها في أموري»(١).
٧ ـ علي بن الحسن بن علي بن فَضّال :
علي بن الحسن بن علي بن فَضّال ، كان فقيهاً مبرّزاً بالكوفة ، ووجه أصحابنا ، وثقتهم ، وقد انتهت أليه كثير من كتب الأئمة عليهمالسلام وأصحابهم ، إلاّ أنّه كان فطحيّاً ، ومات على ذلك على الأرجح ، صنّف كتباً كثيرةً ، منها كتاب البشارات(٢) ، ولعلّ من رواياته ما أورده الثقة الجليل محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن علي بن فَضّال ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمّد الأشعري ، عن حمران الحلبي ، عن عبد الله بن سليمان ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «السلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل
__________________
(١) الثاقب في المناقب ص٤٧٣.
(٢) رجال النجاشي ص٢٥٧ ؛ فهرست الطُّوسي ص١٥٦ ؛ معالم العلماء ص١٠٠.