يحيى ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال : (إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي عليهالسلام ، فيأتي النداء من عند الله عزّ وجلّ : لسنا إيّاك أردنا وإن كنت لله خليفة ، ثمّ ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فيأتي النداء من قبل الله عزّ وجلّ : يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم ليستضيء بنوره ، وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان. قال : فيقوم أناس قد تعلّقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنّة ، ثمّ يأتي النداء من عند الله جلّ جلاله : ألا من ائتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث شاء ويذهب به ، (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوْا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ الله أَعْمَالَهُمْ حَسَرَات عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)»(١).
سابعاً : كتب الغَيبة وما يتعلّق بها :
ويشمل التصنيف في هذه المجموعة الكتب المصنّفة في الغَيبة ، والرجعة ، والفتن والملاحم ، وما يتعلّق بها من أخبار آخر الزمان ، وشروط الساعة وعلاماتها ، ويعدّ التصنيف في مواضيع الغيبة من أكثر اتّجاهات
__________________
(١) أمالي المُفيد ص٢٨٥.