الكُوفي ، مرّت بعض ترجمته ، وكان هذا الرجل واقفيّاً جلداً متعصّباً ، إلاّ أنّه نال مدح النقّاد وثناءهم ، قال النجاشي : «وله كتب منها : الغيبة ، البشارات ... أخبرنا أبو عبد الله بن شاذان قال : حدّثنا علي بن حاتم قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن ثابت قال : رويت كتب الحسن بن محمّد بن سَماعة عنه»(١) ، وقال الطُّوسي : «وله ثلاثون كتاباً ، منها : كتاب الغيبة. ومات ابن سَماعة سنة ثلاث وستين ومائتين في جمادي الأولى ، وصلّى عليه إبراهيم بن محمّد العلوي ، ودفن في جعفي»(٢) ، روى له النعماني والطُّوسي في كتابيهما الغَيبة ، والصَّدوق في كمال الدين ، والعجب من تعصّبه على الوقف مع كلّ ما رواه في الإمام المهدي عليهالسلام.
ومن رواياته ما أورده الصَّدوق في كماله ، قال : «حدّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسين بن يزيد الزيّات ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن ابن سَماعة ، عن علي بن الحسن بن رباط ، عن أبيه ، عن المفضّل بن عمر قال : قال الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام : (إنّ الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نوراً قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا). فقيل له : يا ابن رسول الله ومن الأربعة عشر؟ فقال : «محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولد الحسين ، آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجّال ويطهّر الأرض من
__________________
(١) رجال النجاشي ص٤١.
(٢) فهرست الطُّوسي ص١٠٣.