سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (إنّ سنن الأنبياء عليهمالسلام بما وقع بهم من الغيبات حادثة في القائم منّا أهل البيت حذو النعل بالنعل والقذّة بالقذّة). قال أبو بصير : فقلت : يا ابن رسول الله ومن القائم منكم أهل البيت؟ فقال : (يا أبا بصير هو الخامس من ولد ابني موسى ، ذلك ابن سيّدة الإماء ، يغيب غيبة يرتاب فيها المبطلون ، ثمّ يظهره الله عزّ وجلّ فيفتح الله على يده مشارق الأرض ومغاربها ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلّي خلفه وتشرق الأرض بنور ربّها ، ولا تبقى في الأرض بقعة عبد فيها غير الله عزّ وجلّ إلاّ عبد الله فيها ، ويكون الدين كلّه لله ولو كره المشركون)»(١).
أمّا في مباحث الرجعة فإنّ روايته وردت في تفسير علي بن إبراهيم القمّي ، إذ روى حديثه «عن جعفر بن أحمد ، عن عبد الله بن موسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى (والسّمَاءِ وَالطّارِقِ) قال : (السماء هنا أمير المؤمنين عليهالسلام) ـ إلى أن قال ـ قلت : (النَّجْمُ الثَّاقِبُ) قال : ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله). ثمّ قال (إنّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ) كما خلقه من نطفة يقدر أن يرده إلى الدنيا وإلى القيامة)»(٢).
٢ ـ الحسن بن محمّد بن سَماعة (ت ٢٦٣ هـ) :
هو الحسن بن محمّد بن سَماعة ، أبو محمّد ، الكندي ، الصَّيرفي ،
__________________
(١) كمال الدين ص٣٤٥.
(٢) تفسير القمّي ٢ / ٤١٥.