ويعدّه العقلاء حسناً وإن علموا(١) بعلمه حين الخطاب ، وكذا لاريب في جوازه سمعاً لما سيجيء ، خلافاً لبعض آخر من فرق اليهود نظراً إلى ما نقلوه عن موسى عليه السلام «تمسّكوا بالسبت أبداً»(٢) وأمثال ذلك.
وفيه : أنّ هذه الرواية وما ماثلها من الأخبار الآحاد فلا تعتبر في أمثال المسائل.
سلّمنا اعتبارها في أمثالها ، لكن ذلك إذا خلي المقام عن المعارض ، وذلك في حيّز المنع ـ كما سيجيء ـ فالمراد بالتأبيد ومثله طول الزمان كما ورد نظيره في شريعة موسى عليه السلام(٣).
هذا مع التمسّك بالرواية من الإيرادات التي ليس المقام [لايقاً](٤) بذكرها ، وكذا لاريب في وقوعه ، خلافاً لبعض آخر من فرق اليهود لمّا أنكروا(٥) معجزات نبيّنا صلّى الله عليه وآله.
وفيه : أنّه قد تواتر الأخبار ببعض معجزات نبيّنا كشقّ القمر وحنين الجذع وتسبيح الحَصا(٦) ، والمُنْكِر إنّما أنكرها لما عرضه من شبهة
__________________
(١) في (ق) : عملوا.
(٢) راجع : تهذيب الوصول إلى علم الأصول ، ص١٨٤.
(٣) في (ق) : على نبيّنا وعليه السلام.
(٤) أثبتناها من (ق) وفي (م) : لائق.
(٥) في (ق) : لما أنكروه.
(٦) وفي (ق) : الحصاة.