التخت والتراب ، ويسمى الحساب الهوائي أو اليدي أو الفكري ، ومنها ما يحتاج إلى ذلك وهو الحساب الحقيقي لأنه عمل حقيقة فكلما أطلق الحساب ينصرف إليه وغيره يحتاج إلى التقييد ، وقد ألف في كل نوع بعناوين خاصة مثل جوامع الحساب على التخت والتراب وخلاصة الحساب وكفاية الحساب وغيرها وكذا في الحساب الهوائي واليدي ألف القواعد البهائية وشرحه الموسوم أساس القواعد وشرحه الآخر للبيرجندي الآتي بعنوان الشرح وغير ذلك ونذكر في المقام ما لم نجد له عنوانا خاصا بعنوان كتاب الحساب مطلقا أو مقيدا.
( ١ : كتاب الحساب ) للمولى أبي القاسم بن علي بن محمد الكاشاني ، ينقل عنه المولى محمد باقر اليزدي في كتابه الموسوم بـ « عيون الحساب » حل مسألة غامضة بحساب الخطائين بطرز جديد ذكر في ذلك الكتاب ، قال وكتابه غير مشهور.
( ٢ : كتاب الحساب ) للميرزا أبي المعالي بن الحاج محمد إبراهيم الكلباسي المتوفى
__________________
الرابع للهجرة أرقاما خاصة تسمى الأرقام السياقية ، أخذوها من الكلمات العربية ومثالها ( ص خمسة ، ع عشرة ) وغيرها وهي باقية حتى اليوم يستعملها بعض السوقة ، وأما أرقام الهنود فقد شاعت استعمالها ونسخت سائر الأرقام وهي التي يستعمل اليوم على شكلين ( ١ ، ٢٢ ، ٣٣ ، ٤٤ إلخ ) وقد وصلت إلى المسلمين بواسطة الفرس ، وأول كتاب استعمل فيه الإيرانيون الأرقام الهندية بعد الإسلام هو كتاب ابن سينا ، وقد نقل البستاني وجود نسخته في القاهرة ، وقد نسخ الأرقام استعمال الحروف فلا يستعمل اليوم الا نادرا وذلك في التقاويم الحروفية والكتب النجومية وأكثر منها في التاريخ المنظوم فيقال له ( مادة تاريخ ) وقد جمع كثيرا منه النصرآبادي ( في القرن الحادي عشر ) في خاتمة تذكرته المطبوعة بطهران ، واستعملها كثيرا الشيخ محمد السماوي المعاصر في تاريخه المنظوم المطبوع في النجف.
أما تعليم الحساب ، فقد كانت منحصرة كسائر العلوم في الطبقة العالية ، وما انتشرت في أروپا الا في القرن السابع عشر ، وأما في إيران فأول كتاب فارسي انتشر في علم الحساب على الطراز الحديث هو كتاب الحساب لميرزا جعفر مشير الدولة المذكور في العدد (٩) على ما نقل لي ذلك شفاها الميرزا عبد الرزاق خان سرتيپ ، وأول كتاب عربي كذلك هو كتاب كشف الحجاب للبستاني كما يدعيه هو وقد كان تعليم الحساب في إيران على السبك القديم حتى افتتح مدرسة دار الفنون بطهران في يوم الأحد ( ٥ ـ ع ١ ـ ١٢٦٩ ) وقد ألف في إيران أخيرا عدد كثير من كتب الحساب للمدارس الابتدائية والثانوية والكليات لم يذكرها المؤلف ، ولم يتيسر لي جمعها لضيق الوقت.
« المصحح »