المجلسي الأوّل في شرحه الفارسي بـ : من لا يحضره الفقيه أنّ السيّد الفاضل الثقة المحدّث القاضي المير حسين جاء إلى إصفهان من مكّة بعد مجاورتها مدّة وأتانا بنسخة من فقه الرضا ، وكذلك نقل عنه ابنه المجلسي الثاني في بحار الأنوار(١) ، ثمّ نقل عنهما عبدالله أفندي في رياض العلماء وقال : «فاضل عالم جليل من مشايخ إجازة الأستاذ الاستناد(٢) أدام الله فيضه وعليه اعتمد في صحّة كتاب فقه الرضا»(٣). ولا يستبعد الطهراني اتّحاد المير حسين القاضي مع الحسين الإصفهاني معزّ الدين الذي ذهب سفيراً إلى الروم(٤).
ومنهم : معزّ الدين حسين الإصفهاني قاضي إصفهان المعاصر للبهائي والمحقّق الداماد ، ترجمه الأفندي(٥) وقال : «المولى الفاضل ، العالم ، الكامل ، المدقّق المعروف بقاضي معزّ ... من أجلّة علماء عصر الشاه عبّاس الماضي (ت ١٠٣٨هـ/ ١٦٢٩م) بل أعلمهم ، وكان فائقاً عليهم في جميع الفنون الإلهي
__________________
(١) بحار الأنوار ١/١١.
(٢) لقب أطلقه الأفندي على العلاّمة محمّد باقر المجلسي صاحب البحار.
(٣) أثير جدل واسع حول صحّة اعتبار كتب فقه الرضا ، فالأفندي يرى أنّ أكثر عباراته موافقة لما يذكره الصدوق ابن بابويه في (من لا يحضره الفقيه) من غير سند وما يذكره والد الصدوق في رسالته إليه ، وقد استنتج صاحب (الرياض) بأنّ الكتاب بعينه رسالة علي بن بابويه أرسلها إلى ولده الصدوق من بغداد إلى الري وأنّ انتسابه إلى الإمام الرضا عليهالسلام غلط نشأ عن اشتراك اسمه واسم والده فظنّ أنّه لعليّ بن موسى الرضا عليهالسلام. ينظر : رياض العلماء ٢/٣٠.
(٤) الروضة النضرة : ١٥٩.
(٥) رياض العلماء ٢/٣٨.