الله المرعشي النجفي الطبعة الأولى (١٤٢٧هـ) ، وهي طبعة كثيرة التصحيف ، مليئة بالأخطاء المطبعية.
مقدّمة :
لا أدري ما السبب الذي من أجله افتتح الأفندي كتابه هذا بترجمة ثلاثة من أعلام البحرين منتخبة من كتاب سلافة العصر للسيّد علي خان المدني ، هل هو الإيمان بما للمنطقة من أهمّية بعد العلاقة التي توثّقت بينه وبينها كأرض وبشر ، وذلك من خلال العلاقة الخاصّة التي كانت تربطه بالشيخ سليمان بن عبد الله الماحوزي (١٠٧٥ هـ ـ ١١٢١هـ) ، فجعلته يجعلهم كمدخل أو مفتتح لكتابه هذا ، وهو ما أتاح له فيما بعد فرصة التعرّف عليها عن قرب بزيارتها والتجوّل فيها وفي بحرها ، وهو السبب ذاته الذي من أجله طلب من الشيخ سليمان كي يكتب له رسالة في تعداد أعلام البحرين ، وبعد أن تمّ ذلك أرسلها إليه وهو فيما يبدو بأصفهان ، ولأنّ هذه الرسالة ـ جواهر البحرين في علماء البحرين(١) ـ وصلت إليه غير كاملة لأسباب غير معروفة ، حيث اشتملت على اثني عشر ترجمة بحرف الألف وواحدة غير تامّة من حرف الجيم ، ولأنّه رأى في أصفهان مجموعة مشتملة على جملة من علماء البحرين عند المولى ذو الفقار ، وكانت نيّته أخذها منه لاستنساخها لأنّها فيما يبدو أوسع وأشمل ، فقد أردف قائلا : «لابدّ من مطالبة بقيّة هذه الرسالة ـ
__________________
(١) الفوائد الطريفة : ١١٨ ـ ١٢٩.