جواهر البحرين ـ من البحرين ليتمّها الشيخ سليمان ، وإلاّ فلابدّ من التماس إتمامها ثمّ إرسالها إن شاء الله تعالى»(١). لقد كان الأفندي مستيقناً من وجود المزيد من الأعلام الذين لم يكتب عنهم الشيخ سليمان الماحوزي بدليل حديثه عن المجموعة التي رآها عند المولى ذو الفقار والتي تبحث ذات الموضوع ، أو لأنّها تبدو مختلفة كمّاً ونوعاً ، بدليل حديثه عن تعريف نسخه من كتاب الإرشاد للعلاّمة رآها في القطيف وبها إجازة من الشيخ محمّد بن الحسن بن أحمد بن فرج الأوالي البحراني بخطّ تلميذه الشيخ علي بن محمّد ابن يوسف بن سعيد المقشاعي حيث قال : «لكن لم يذكره الشيخ سليمان في جملة ما كتبه لي من أسامي علماء البحرين»(٢). وأنّ ما وصله من الشيخ كان مؤشّراً على أنّه كان يكتب على حروف المعجم فلم يتجاوز حرف الجيم ، وأنّ هذه التراجم قد كتبت بعد سنة (١١٠٠هـ) وذلك من خلال آخر تاريخ فيها وهو وفاة الشيخ أحمد بن محمّد بن يوسف الخطّي المقابي المتوفّى بالطاعون في المشهد الكاظمي سنة (١١٠٢ هـ) ، وهي بذلك أحدث من رسالته الأولى المسمّاة فهرست علماء البحرين التي كتبها سنة (١٠٩٩ هـ) وعمره ٢٤ سنة(٣).
لا ندري لم وصلت التراجم ناقصة للأفندي!! ففي ذلك احتمالات كثيرة
__________________
(١) الفوائد الطريفة : ١٢٩.
(٢) الفوائد الطريفة : ٥٩٥.
(٣) فهرست آل بابويه وعلماء البحرين : ٧٩.