١٣ ـ أحمد بن عبدالله الماحوزي : قال عنه الشيخ سليمان الماحوزي في رسالته جواهر البحرين :
والماحوزي : بالحاء المهملة والزاي المعجمة ، وهي قرية عظيمة من قرى البحرين ، وهي ثلاث محالّ : الدونج بالدال المهملة المفتوحة فالواو الساكنة فالنون المفتوحة فالجيم ، وهي محلّتنا. وهلتا بالتاء المثنّاة من فوق والقصر ، وهي محلّة الشيخ المذكور. والغريفة بالغين المعجمة المضمومة والراء المهملة المفتوحة على زنة التصغير. كان هذا الشيخ فاضلا متبحّراً ، وهو معاصر للشيخ جمال الدين أحمد بن عبدالله بن متوّج ، وبينهما مناقشات ومنازعات ، كما يجري بين الفضلاء المتعاصرين ، وله شعر بديع منه قوله :
سق الظعن عن دار الهدى وتحوّل |
|
فليس عليها بعد ذلك من محوّل |
بلادي هي الفردوس لو أنّني بها |
|
أطقت احتمال الضيم ما عفت منزلي |
وكم مرأة أولى بسيف حليلها |
|
وكم رجل أحقّ منها بمغزل |
لقد لاطمتني أنملي إن قطعتها |
|
قطعت وإن أبقيت أبقيت أنملي |
إلى أن قال :
وما أشتفي إلاّ بلقياه مرّة |
|
بيوم طعان في ميادين قسطل |
أريه به كيف الطعان وبعد ذا |
|
أقصّر من أعلاه شبراً بمنصل |
قال الشيخ سليمان : وسمعت والدي ـ طاب ثراه ـ يذكر أنّه قالها في الشيخ جمال الدين [أحمد بن عبدالله بن متوّج] عطّر الله مرقده والله أعلم(١).
__________________
(١) نفس المصدر : ١٢٤ ـ ١٢٥.